بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 5 , العدد 1 , شوال 1429 - تشرين الأول (أكتوبر) 2008
 
أخبار علمية
 
د. محمود الجوار
وسيلة جديدة للتشخيص المبكر عن سرطان الثدي New tool for early diagnosis of breast cancer  
تم تطوير تقنية جديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، تدعى هذه التقنية Analyzer-Based X-ray Imaging (ABI). حيث أن تقنية X-ray mammography تعد الوسيلة المطبقة بشكل واسع في التشخيص الشعاعي للثدي إلا أنها تخفق في تمييز 20-10% من حالات سرطان الثدي، إذ توجد بعض الأنسجة الغدية التي تخفي الآفة السرطانية.
أما تقنية Analyzer-Based X-ray Imaging (ABI) فإنها تسمح بالتصوير ثلاثي الأبعاد للثدي، كما أنها حساسة جداً للتغيرات التي تحدث في الأنسجة كالتي تتولد عن السرطان وهذا ما يميزها عن تقنية X-ray mammography.
يمكن الحصول على نتائج أفضل من نتائج X- ray mammography باستعمال تقنية X-ray computed tomography (CT) (التصوير المقطعي المحوسب) والتي تعطي صور ثلاثية الأبعاد ودقيقة لكامل الثدي وبذلك تدعم هذه التقنية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، إلا أن استعمالها محدود بسبب الكمية الشعاعية التي تطلقها للثدي والذي يعد من الأعضاء الحساسة للأشعة. أما بتقنية Analyzer-Based X-ray Imaging (ABI) فتستعمل ربع الكمية الشعاعية ونتائج الصور كانت أفضل بمعدل 7 مرات.
يمكن أن تستعمل هذه التقنية في السنوات القادمة في المستشفيات. وتساعد الأطباء على كشف الأورام بدقة أكثر من تقنية X-ray mammography.  
 
تركيز الأكتيفين A كواصم تنبؤي للشذوذات العصبية لدى الأطفال بعد عمليات القلب المفتوح
Activin A Concentration as a Predictive Marker of Neurologic Abnormalities in Children after Open Heart Surgery  
تُعد أذيات الدماغ الإقفارية أكثر الآثار الجانبية حدوثاً بعد جراحة القلب عند الأطفال، خاصة عند استعمال الدارات خارج الجسم extracorporeal circuits، فعندما يتأذى الدماغ يحرض على إفراز كميات فائضة من Activin A، وهو عبارة عن غليكوبروتين تنتجه الجملة العصبية المركزية لحماية الدماغ المتوسط وعصبونات الحصين hippocampal neurons. تتم مقايسة Activin A في المصل عند الأطفال بعد عمليات القلب المفتوح بمجازات قلبية رئوية cardiopulmonary bypass (CPB) لمعرفة فيما إذا كانت تراكيز Activin A تفيد في التحري عن أذيات الدماغ المبكرة. تؤخذ عينات الدم على الهيبارين على عدة مراحل: قبل الجراحة (time 0) وأثناء الجراحة قبل CPB (time 1) وعند نهاية CPB((time 2 وعند نهاية العمل الجراحي (time 3) وبعد 12 ساعة من الجراحة (time 4). أظهرت الدراسات زيادة هامة في تراكيز Activin A أثناء الجراحة عند نهاية CPB. وكذلك الأطفال الذين تطورت لديهم عقابيل الشذوذات العصبية. يتمتع Activin A بحساسية ونوعية عالية جداً تؤهله لأن يكون واصماً وحيداً يفيد في التنبؤ المبكر عن الأطفال ممن هم في خطر لأذيات الدماغ.  
 
د. أنس ملص 
تشخيص داء السل TB سريعاً بمجموعة اختبار Test combo makes for swift TB diagnosis  
تم تطوير اختبار دَمّ جديد يُمْكِنُ أَنْ يُمكّنَ الأطباءَ من استثناء عدوى السُلِّ خلال أيام بدلاً مِنْ أسابيعِ، طبقاً لدراسة جديدة. تظهر هذه الدراسة التي قادها البروفسور Ajit Lalvani، مِنْ معهدِ القلبِ و الرئةِ الوطنيِ في لندن، بأنّه يُمْكِنُ تحديد في ما إذا كان المريض ليس لديه إصابة سلية TB بدقة 99% عندما يتم استعمال فحصِ الدَمّ الجديدِ Elispot-Plus بالتزامن مع اختبار الجلد المعروف باختبار الجلد السلي المستخدم حالياً.
تظهر الدراسة بأنّ استعمال فحصِ الدَمّ الجديدِ مع اختبار الجلدِ القديمِ، يُمْكِنُ أَن ْيؤكد فيما إذا كان شخص ما ليس لديه إصابة سلية TB خلال يومين فقط من بدء الاختبارات، ساْمحاً للأطباءِ التَركيز على أمراض محتملة أخرى. يَعطي اختبار الجلدِ السلي tuberculin عموماً نَتائِج إيجابية كاذبة إذا كان المريض مُلَقَّحَ سابقاً ضدّ TB، لأن اللقاح يسبب ردّ فعل في الجهازِ المناعي مشابه جداً لردِّ فعله ضدّ العدوى الفعليةِ بـ TB. إن اختبار Elispot-Plus قادر على تَمييز العدوى بـ TB مِن ْلقاح BCG لأنه يَستعملُ مُسْتَضّداتَ خاصّةَ ترتبط فقط مع الخلايا T التي يسببها الخمج بـ TB، ولا يسببهـا اللقاح.
إنّ الاختبار الجديدَ مفيدُ في تَحديد الحالة السلية للمريض لكن النَتائِجَ لَيستْ قادرة على الكَشْف بدقّة فيما إذا كان مريض السل TB عِنْدَهُ الشكلُ النشيطُ، الذي يُسبّبُ الأعراضَ، أَو الشكل المستتر الخامل، الذي لا يسبب أعراض. هذا يَعْني بأنَّ المرضى ذوي النتيجة الإيجابية يَحتاجونَ اختبار آخرَ. على أية حال، مجموعة الاختبار الجديدةِ يمكن أَنْ تَسْمحَ للأطباءِ بتحديد المرضى الذين يَتطلّبُون اختبار TB آخرَ والذين لا يَتطلّبُون ذلك.
إن جهاز Elispot-Plus لَمْ يرخص حتى الآن، وعلى أية حال من المتأمل أن يصبح متوفراً لعدد كبير مِنْ مرضى TB، بما فيهم أولئك الذين في الدول الناميِة التي تتحْملُ العبءَ الأكبرَ للسل TB.  
ترتبط مستويات التيروتروبين مع داء الزهايمر عند السيدات Thyrotropin Levels Linked to Alzheimer’s Disease in Women  
وفقا لنتائج جديدة من دراسة فرامينغهام فإن المستويات المنخفضة والعالية للتيروتروبين Thyrotropin ترتبط بالخطر المتزايد لحدوث داء الزهايمر AD عند السيدات.
حلل الباحثون العلاقة بين المستويات الأساسية للتيروتروبين في الدم وبين حدوث داء الزهايمر لاحقا وذلك عند 1864 رجل وامرأة. وقد وجدوا بأن حدوث داء الزهايمر عند النساء ذات المستويات الأخفض (< 1.0 mU/L) والأعلى (>2.1-50.5 mU/L) من التيروتروبين أكثر من ضعف حدوثه عند النساء ذات المستويات المتوسطة من التيروتروبين (1.0-2.1 mU/L).
كانت نسـبة اختطار الإصابة بـ AD في المجموعة ذات العيار الأخفض 2.39 بالمقارنة مع مجموعة العيار المتوسط و 2.39 للمجموعة ذات العيار الأعلى. ومع ذلك عند الرجال لم توجد مثل هذه العلاقة.
يوجد 51 حالة مصابة بـ AD من بين 330 امرأة بالعيار المنخفض ويوجد 25 حالة مصابة بـ AD من بين 313 امرأة بالعيار المتوسط و 45 حالة مصابة من بين 305 امرأة بالعيار العالي.
لم يجد الباحثون تفسير واضح للعلاقة بين المستويات المنخفضة من التيروتروبين و قابلية الإصابة بالزهايمر عند النساء، وقد أشاروا إلى أنه يمكن أن يكون ذلك نتيجة للإصابة بداء الزهايمر وليس سبباً له، حيث أن التدرك العصبي يجعل الوطاء يفرز كميات أقل من التيروتروبين أو يجعل الغدة النخامية أقل استجابة للهرمون المحرر للتيروتروبين.  
 
د. محمد طاهر فرفوطي 
الصداع العنقودي Cluster Headache 
يعد الصداع العنقودي حالياً فرداً من مجموعة أنواع للصداع تدعى آلام الرأس الذاتية المرتبطة بالعصب مثلث التوأم Trigeminal Autonomic Cephalagias وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث وخاصة في سن الشباب.
والصداع العنقودي يعد من أنواع الصداع الشديدة التي يمكن أن يصادفها الإنسان في حياته ولا يحتاج في تشخيصه عادة إلى تقنيات كبيرة في الاستقصاء، إنما إلى قصة سريرية جيدة يتلوها فحص عصبي كاف.
ومع ذلك فقد يأخذ تشخيص المرضى أحياناً عدة سنوات لكي يوضع بشكل صحيح ففي دراسة Klapper كان متوسط الوقت الذي استغرقه الأطباء لوضع التشخيص الدقيق لمرضى الدراسة هو 6.6 سنة، وهذا يعني أن علينا كأطباء التفكير في هذا المرض ووضع التشخيص أبكر ما يمكن لتخفيف معاناة المرضى.
وقد أخذ المرض اسمه (Cluster) من كونه يأتي على شكل مجموعات من الهجمات لصداع شديد متكرر أحادي الجانب قصير المدة عادة يترافق مع مظاهر ذاتية على شكل (دماع، هبوط جفن، سيلان أنفي، ومتلازمة هورنر) وغالباً ما يهجع الصداع لفترة قد تصل إلى سنتين بعد انتهاء مجموعة النوبات (Cluster)، ثم تعاود مجموعة أخرى للظهور وهكذا. ويتوضع الصداع عادة خلف أو حول العين وهو ألم غير نابض عادة وقد يكون عاصراً أو طاعناً أو حارقاً.
كثيراً ما يوقظ الألم المريض من نومه خاصة حوالي الثانية ليلاً، وتدوم الهجمة الألمية عادة من /15-180/ دقيقة بتواتر (1-3) مرات يومياً.
وقد تترافق الهجمة الألمية بانزعاج من الضوء والصوت أو غثيان وإقياء وغالباً ما يفضل المريض أثناء الهجمة أن يتحرك أو يتقلب في فراشه بدلاً من الاستلقاء الهادئ وسكون الحركات.
هناك بعض المحرضات للصداع مثل تناول الكحول أو نتروغليسرين، وأحياناً مشاهدة التلفاز وأغلب المرضى هم مدخنون عادة ، فقد يكون للتدخين دور أيضاً.
الفحص العصبي لهؤلاء المرضى عـادة سوي ماعدا إمكانية ملاحظة (متلازمة هورنر) أثناء هجمة الصداع وكذلك فإن الاستقصاءات الشعاعية مثل التصوير الطبقي للدماغ تكون عادة ضمن الحدود الطبيعية.

أما العلاج فيقسم إلى مجموعتين:
1- علاجات للهجمة الحادة
2- علاجات وقائية لتخفيف عدد الهجمات المستقبلية.
أما العلاجات المستخدمة أثناء الهجمة الحادة فتشمل:
1- إعطاء الأكسجين 100% بمعدل 10ل/د لمدة 20 د؛
2- Sumatriptan: على شكل حقن تحت الجلد أو بخاخ أنفي؛
3- Dihydroergotamine: عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي أو تحت الجلد
4- Orgotamine: على شكل تحاميل شرجية أو حبوب عن طريق الفم؛
5- Zolmitrptan: 5-10 ملغ فموياً؛
6- قطرات Lidocaine عبر الأنف.

أما العلاجات المستخدمة في الوقاية فتستطب عادة عندما تدوم مجموعة الهجمات أكثر من أسبوعين وتشمل ما يلي:
1- Verapamil: 80-480 ملغ /يوم؛
2- Lithiumcarbonate: 300-900 ملغ / يوم؛
3- SodiumValproate: 500-2000 ملغ / يوم؛
4- Topiramate: 50-400 ملغ/ يوم؛
5- Melatonin: 9 ملغ مساءً قبل النوم؛
في حالات نادرة وخاصة المعندة منها على العلاجات المذكورة يمكن اللجوء إلى الجراحة بهدف تخريب الطرق الذاتية نظير الودية، أو الفروع الحسية للعصب الخامس بطرق مختلفة لكن هذه التداخلات ذات نتائج متباينة، ويجب عدم التسرع بإجرائها نظراً لوجود اختلاطات مثل فقد حس القرنية ولأن احتمالات النكس عالية. يبقى أن نذكر بأن الصداع العنقودي هو صداع سليم من حيث أنه لا يؤدي إلى اختلاطات خطيرة ولكنه قد يكون مزعجاً جداً للمريض ويتدخل في حياته اليومية، وخاصة في نومه.
لذلك يتطلب منا أن نفكر به عند كل مريض يحدث لديه صداع نوبي أحادي الجانب وخاصة إذا ترافق مع المظاهر الذاتية Autonomic التي ذكرتها سابقاً.  
 
المجلد 5 , العدد 1 , شوال 1429 - تشرين الأول (أكتوبر) 2008

 
 
SCLA
  ©  2003 - 2008    SCLA All rights reserved By Platinum Inc.